المشهد الأول :
فصل دراسي به 9-11 طالب في حصة للأستاذ عمر ” مدرس المكتبة والبحث ”
تبدأ بعض المناوشات الجانبية والمشاغبة للطلاب ويسكت الكل لدى دخول المعلم وبيده صندوق مليء بالكتب ويضعه على المكتب
الأستاذ عمر : السلام عليكم
الطلاب : وعليكم السلام أستاذ
الأستاذ عمر : كيفكم اليوم يا شباب
بعض الطلاب : الحمدلله طيبين
الأستاذ عمر : طيب علشان معزتكم بس أنا ريحتكم اليوم من الحصة وجبتلكم الكتب هذي عشان البحوث اللي تكلمنا عليها .. كل طالب منكم يأخذ كتاب ويسويله تلخيص وبعدها نقيمها ونعطيكم درجاتكم .. أوكي يا شباب
العريف ” محمد ” : حاضر يا أستاذ بس متى تبغاها
الأستاذ عمر : والله أتوقع أسبوع كفاية .. ايش رايكم السبت الجاي الحصة الرابعة
محمد : خلاص يا أستاذ انتهى
الأستاذ عمر : طيب دحين أنا رايح مشوار بسيط .. كل واحد منكم يأخذ كتاب من الصندوق ويبدأ وموعدنا السبت الجاي .. مع السلامة
الطلاب : مع السلامة
ويتدافع الطلاب نحو الصندوق ما عدا محمد و ابراهيم ويأخذ كل منهم كتاب ويجري بينهم حوار بسيط
صالح : خالد ما شليت من الكتاب أراه صغير
خالد : ذا صور من حياة الصحابة وانت عسى ما شليته
صالح : مكتوب هنا الفوائد لابن القيم بس شكله كثير
خالد : انت دايما كذا مدبر
محمد : ابراهيم هيا امكتب شتخلص
ابراهيم : شأهبله بحث من راسي أنا شاطر ما أحتاج كتب
محمد : بكيفك لا تنسى اليوم المباراة في الحارة ترى ما معانا الا انت حارس
ابراهيم ” وهو يقلب في الجوال ” : طيب طيب بلا هرة
يخرج محمد ويبقى ابراهيم وحيدا في الفصل ويذهب ليرى الصندوق فارغا الا من كتاب واحد فيأخذه ويبدأ يقلب فيه
ابراهيم : هاه امكتاب فاضي .. ما ذا الشغل .. أستاذ عمر أستاذ عمر .. خلاص قد راح .. طيب وماهو امخبر كيف أسوى بحث في كتاب فاضي
يقلب ابراهيم حتى يرى صفحة المقدمة ويقرأ
ابراهيم : الله ماهو ذا اللي مكتوب .. ” إذا أردت أن تتحقق لك خمس أمنيات .. فقط قل دحباش ” …. دحباش !!!!
يسمع ضرب وقرقعة في الدولاب المجاور ويخاف ابراهيم ويبدأ بالجري والصياح وبعد قليل يهدأ وينادي
ابراهيم : من أنت وما هو ذا الصوت
دحباش : تعال خلصني أنا حانب
ابراهيم : ومن أنت ؟
دحباش : أنا دحبااااااااش
ابراهيم : دحباش من ؟
دحباش : تعال خلصني وبعدين نتفاهم .. يالله عجل
ابراهيم يفتح الدولاب ويخرج دحباش ويمد ذراعيه ويتثاؤب ويضحك بصوت عالي
ابراهيم يهرب ويقول : من أنت من أنت وايش جابك هنا بسم الله الرحمن الرحيم
دحباش : لا تخاف أنا مسلم زيك وبعدين إنت اللي ناديتني
ابراهيم : أنا ناديتك .. كيف ؟
دحباش : أنت نطقت اسمي في الكتاب .. صح
ابراهيم : بس الكتاب فاضي مافيه الا عبارة واحدة
دحباش : ايش تقول العبارة
ابراهيم وهو يمسك الكتاب : إذا أردت أن تتحقق لك خمس أمنيات .. فقط قل دحباش ”
دحباش : أيوه .. أنا دحباش خادم الكتاب واللي بيحقق لك خمس أمنيات
ابراهيم : وايش اللي طلعك في الدولاب
دحباش : لا بس شويه مصدي .. ولا تخاف أمنياتك أوامر
ابراهيم : والله شغلة .. طيب بس خمس أمنيات
دحباش : شوف يا حبيبي أن وأخواني انقسمنا : واحد يحقق أمنيتين محبوس في الخاتم السحري وواحد يحقق 3 أمنيات في المصباح السحري وأنا أكبرهم أحقق خمس أمنيات في الكتاب السحري وفي المستقبل ممكن أترقى وأحقق 10 أمنيات
ابراهيم : كويس عقبالي
دحباش: خليك على امخمس أحسن لك
ابراهيم : طيب كيف طريقتها بس أقول أنا أتمنى كذا وكذا
دحباش : اللي تبغاه تكتبه في الكتاب وأنا أحققه
ابراهيم ” يفكر بصوت عالي ” : أتمنى أتمنى طيب اسمع محمد حوباني والجماعة اشتغلوني مزاحهم جلف ودايما أنضرب ونفسي أرجعها لهم أبغاك تخليني أقوى منهم
دحباش : اكتب في الكتاب أمنيتك وأحققها لك
ابراهيم : طيب .. ” وهو يكتب ” أتمنى أن أكون أقوى واحد في جيزان
دحباش ” يضحك بصوت عالي ” : بس في جيزان لو تبغى العالم كله يالله روح بيتك ونام وبكرة تجي أقوى واحد
يخرج الاثنان من الفصل
المشهد الثاني :
نفس الفصل والطلاب يلعبون ألعاب خفيفة
يدخل المدرس ” جيزاني يدرس جغرافيا – كبير في السن ” والطلاب لازالوا مستمرين
المدرس الجيزاني : بس بس أنت وياه ماشي احترام ولا تقدير هيا انتبهوا شأشرح
عبدالإله : أستاذ ماهو علينا
المدرس : عليكم غضب من ربي – جغرافيا جغرافيا أنا لي مدرس خمسة وعشرين سنة محد قد طلع روحي زيكم .. يالله انتبه معاي اليوم الدرس عن مواقع المدن يالله أين تقع العراق
علي : أستاذ أستاذ في أفريقيا
المدرس : طيب يا فالح وأين تقع السودان
علي : في أوروبا
المدرس : شاطر طيب من جاب أخر مرة كأس آسيا
علي : الصومال الصومال
صالح : لا لا الكاميرون
علي : إلا الصومال
المدرس : تمام والله ذا العلم دحين أقولكم كأس آسيا تقول لي الصومال والكاميرون والله أنكم زودتونها كذي معاي امدحاح .. بحرين أنتم مرة .. قل لي قل لي من درسك في المتوسطة والابتدائية جغرافيا .. هاه من ؟
علي : أنت يا أستاذ
المدرس ” باستغراب ” : أنا ؟
في هذه الأثناء يدخل ابراهيم على كرسي متحرك وكله عضلات مفتولة ويلتفت له الأستاذ ويقول : ابراهيم مالك سلامات ؟
باقي الطلاب : والله سلاماتك يا ابراهيم
ويرد ابراهيم : قدر الله وما شاء فعل
ويلتفت ابراهيم إلى دحباش ويقول له : عاجبك دحين ذا الشغل بدل ما يتفرجون لعضلاتي يمكنوني سلامات الله يسلمك
دحباش : طيب انت مش حاس انك قوي
ابراهيم : إلا بس معوق .. كيف تجي ذي ؟
دحباش : والله شوف .. أنا فكرت كذا ومخمخت وقلت أحسن حل أدور أقرب بطولة وأخليك زي أقوى واحد فيها وأنا أقلب التلفزيون شفت بطولة الاحتياجات الخاصة وشفتلك واحد معوق على كرسي ورفع لك 200 كجم وأنا أقول ذا هو .. ذا اللي يصلح لك .. وزي منت شايف عضلاتك زي اللوز
ابراهيم : بس دحين لو حد بيضربني أنا ايش أسوي
دحباش : ولا حاجة أصلا بيشوفك على كرسي بيتأسف عليك على طول ” ويضحك ”
ابراهيم : طيب وما هو امخبر أنا ما أبغاش كذا .. ما أسوي ؟
دحباش : تبغى تتراجع عن أمنيتك ؟
ابراهيم : أيوه أبغى أتراجع
في هذه الأثناء يقوم المدرس ويقول للطلاب : خلاص ذا هو الواجب واللي مايجيبوش شأبيله ولدته
دحباش يضع يده على رأس ابراهيم وينسم العضلات ومن ثم ابراهيم يقف
ابراهيم : الحمدلله .. كذا أحسن ودحين أسمع أنا شأتمنى الأمنية الثانية بس بدون كرسي وبدون إعاقات الله يخليك
دحباش : اكتب وأنا أحقق
ابراهيم يمسك الكتاب : بكرة معانا اختبار أدب وأنا من زمان نفسي كذا أكون شاعر .. خلاص تمام ” أتمنى أن أكون أكبر أديب في جازان ”
دحباش : انتهى بكرة تخش وانت زي أحمد شوقي
يخرج الاثنان وأثناء الخروج يقع بينهم هذا الحوار
ابراهيم: من أحمد شوقي ذا ؟
دحباش : لا بس واحد يبيع مطبق ” ويضحك ”
المشهد الثالث :
الطلاب يلعبون زيفة في الفصل وبعضهم يراجع أوراق اختبار الأدب
يدخل مدرس الأدب ” جيزاني من البر ” ويقول : أيها الطلاب أنصتوا أنصتوا حان وقت الاختبار ..هيا ليجهز كل منكم قصيدته
من منكم جاهز ليبدأ .. هاه .. أين المبادرون ؟
إياد : أستاذ أنا جاهز
المدرس : بارك الله فيك .. قف وسمعني
إياد : أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
المدرس : ممتاز .. كمل يا محمد
محمد : يا أستاذ مش حافظ
المدرس : ولا عمرك ستحفظ .. طيب ألا يوجد عندك شعر آخر
محمد : أيوه يا أستاذ …. احم احم
المدرس : عجل يا محمد .. أغنية هي ولا شعر .. عجل يا بني
محمد : ناقتي ياناقتي .. لا كبير ولا صغير
المدرس : الله الله .. سود الله لهاتك .. ما هذا يابني أين أيام المتنبي وامرؤ القيس وسعد بن معاذ و..
محمد : يا أستاذ ذا يلعب مع نادي الشباب ؟
المدرس : أنتم شتهبولي فاحس .. لا لغة عربية صالحة معاكم ولا حتى مخدمي
يدخل هنا ابراهيم وهو لابس ثوب و ممشط على جنب ونظارة و القلم على أذنه وهو ممسك بأوراق تحت إبطيه
المدرس : شرفت يا ابراهيم .. أقدم أقدم .. هل جهزت الواجب
ابراهيم : نعم يا أستاذ .. هل لي بأن أبدأ
المدرس : ابدأ ابدأ بارك الله فيك
ابراهيم : احم احم ..
هذه الناقة السوداء الغارقة في البياض تتمخطر
$ تغلي تحت النجوم في أجواء باردة تحت الصفر$
وتذهب إلى هنااااااااااااااااا وتأتي إلى هناك وهنا
وتستريح في ظل القمر العتيق كرياح واقفة
أيا أيها الكأس اغرف لي من الكبسة حتى أروي عطشي
أيا أيها ….
المدرس : أيا أيها البغل لا تكمل .. خربت الشعر وخربت الحصة .. ما هو ذيه التمخلاق .. ذا شعر ولا شعر
ابراهيم : يا أستاذ هذا الشعر الحديث
المدرس : أي حديث وأي طليس .. المهم درجتك صفر وصفر كبير مزين .. يالله انتهت الحصة حسبي الله على ابليسكم
الطلاب يخرجون مع المدرس وابراهيم يتخاطب مع دحباش
ابراهيم : عاجبك دحين لا أدب ولا أديب .. بذمتك ذا شعر
دحباش : شوف لازم تواكب العصر .. هذا هو الشعر حق الأيام ذي وأنت اللي طلبت .. لو قلت لي تبغى زي أبو نواس و أبو تمام كان سهلة بس أنت طلبت أديب وأنا أعطيك على زمانك ” ويضحك ”
ابراهيم : طيب كيف شأتراجع
دحباش : طيب ما عندك مشكلة
يضع دحباش يده على رأس ابراهيم فتسقط القلم والنظارة والأوراق ويصلح ابراهيم تسريحة شعره
ابراهيم : المرة ذي ماشي تمخلاق لازم أتمنى أمنية صح ..
ويمسك الكتاب : ” أتمنى أن أكون أذكى واحد في جيزان ” أيوه تمام أقلها أنجح بدل الأصفار ذي
دحباش : انتهى .. بكرة تخش الفصل عبقري زمانك
المشهد الرابع :
يدخل المعلم السوداني – معلم اللغة الانجليزية ومعه جريدة الشرق الأوسط والطلاب يغنون أغاني المدرجات
المعلم : آآآآآآي السلام عليكم
الطلاب : آآآآآآآآي
يدخل زيلعي الفصل وبيده كرة ويسأله المدرس فين كنت ويفافي في الكلام
المعلم :يالله بس أجلس .. أيوه .. دحين بالله هذا منظر طلاب .. تبغوا تدرسوا انجليزي ودرجاتكم زي الزفت .. والزفت أحسن منكم .. أقلها الطالب يكون على خلق مش سفندكة زيكم .. الحين اسمعوا .. أوبن يور بوكس أون بيج زكستين .. ريبيت آفتر مي
كونديشن – آآآي ونت كمونية – يسترداي – سايكلوبيديا – بريتانيكا – كوربوريشن
الطلاب يرددون خطأ
انت يا شبه الكرومب ” يتوجه لخوجلي ” وت إز يور كنتري
خوجلي : السعودية
المعلم : إن إنجلش يا بجم
يدخل ابراهيم لابس نظارة سوداء ويمشى رويدا حتى يجلس على الكرسي
المعلم : شرفت يا زول يا ابراهيم
ابراهيم : الله يشرف مقدارك يا أستاذ
المعلم : طيب بلا حلاقة يالله ربيت آفتر مي (كونديشن – آآآي ونت كمونية – يسترداي – سايكلوبيديا – بريتانيكا – كوربوريشن )
ابراهيم يردد الكلمات صح
المعلم : أيوه فيري قود طيب وت إز يور كنتري
ابراهيم : ساودي ارابيا
المعلم: ما شاء الله يا ابراهيم كلك حركات اليوم زي البايسن .. طيب اقرا لي الكلمة هذي
ابراهيم : ما أقدر يا أستاذ
المعلم : يا شيخ ذي سهلة .. حاول حاول
ابراهيم : أستاذ ما أشوف
المعلم : كيف ما تشوف وانت جالس لي قدام .. شيل النظارة هذي احترمني أنا قد أبوك
ابراهيم : ” يخلع النظارة وهو مغمض العينين ” ما أشوف يا أستاذ
المعلم : طيب فتح عينك فتحوا راسك يا بجم
ابراهيم : يا أستاذ أنا أعمى
المعلم : أعمى .. أمس وأنت زي الحصان واليوم أعمى … ايش جرى ليك يا ولد
ابراهيم : قدر الله وما شاء فعل
المعلم : ما شاء الله ما شاء الله اللهم قوي ايمانك
ويلتفت المعلم للطلاب وابراهيم يخاطب دحباش
ابراهيم : يا دحباش ارحمني حتى الذكاء ما تهنيتوبه
دحباش : ليش أنت ذكائك الآن خارق .. أنا خذت لي لفة كذا على مدارس جيزان لقيت العمي أذكياء والمفتحين أغبياء ولا تنس معاك طه حسين و ابن باز وآل الشيخ كلهم عمي وأذكياء ” ويضحك ”
ابراهيم : لا لا ذا الخبر ما يصلحش أبغى أتهنى ولو بأمنية وحدة رجعني مفتح الله يستر عليك
دحباش : آخر كلام
ابراهيم : كلام آخر .. رجعني مفتح .. صفر صفر كذيني متعود
يضع دحباش يده على راس ابراهيم ويخلع ابراهيم النظارة ويرجع بصره
ابراهيم : طيب دحين الأمنية الرابعة ما أتمنى .. الجماعة اشتغلوني .. أنفك كبيرة .. عينك حولاء .. قصير ..
” أتمنى أكون أجمل واحد في الفصل ” حشم لهم
دحباش : علم .. نام والصباح رباح
يخرج الاثنان من الفصل
المشهد الخامس :
الفصل مشغولون بحل الواجب ويدخل مدرس الأحياء ” قبيلي من الجنوب ” ويسلم على الطلاب ويلعب بالسبحة
المدرس : ياشباب وشلونكم طيبين كيف الحال طيبين وش علومكم ان شاء الله بخير
محمد 2 : بخير يا أستاذ ” بنفس اللهجة ”
المدرس : اليوم عشان ها الوجوه الطيبة مافي درس بأكلمكم عن البر … به بر في جيزان
محمد 2 : فيه بحر وبر وجبل
المدرس : وبه ضبان عندكم مقناص
محمد : فيه حوت يا أستاذ
المدرس : حوت ما شاء الله الكبير ذا
محمد : لا يا أستاذ احنا نقول للسمك حوت
المدرس : آآه .. والله السمش عندكم مملوح خاصة كبسة السمك يا طيبها طيباه
محمد : فيه بملح وفيه بدون ملح
المدرس : هاهاها .. لا قصدي مملوح يعني زين طيب هاهاها تنكت يالحبيب .. طيب فين يصيدوا السمش عندكم
محمد : في الفلوكة
المدرس : وش فلوكته
خالد : هوري هوري
المدرس : وش هوريته
صالح : قارب يا أستاذ
المدرس : هاه قارب صيد .. ما شاء الله فلوكة وهوري والله أساميكم عجيبة
يدخل هنا ابراهيم لابس طيحني وفاتح الأزرار والجل في شعره والسلسلة في يده ويمشي بهدوء والطلاب صياح عليه
والمدرس : ما شاء الله وش ها الزين .. انت عندنا هنا
ابراهيم : ” بمياعة ” أيوه
المدرس : وفينك من زمان كذا تحلي الجو
ابراهيم : والله أمي قالن لي أشترى قرص جبنة وبارد وبريال عيش عشان كذا تأخرت
المدرس : ما عليك ملحوق ملحوق وش اسمك
ابراهيم : هيمو
المدرس :عاشت الأسامي يا هيمو خلاص بكرة علشانك رحلة قنص نصيد ضبان هنا تبي تخاوينا
ابراهيم : لا أخاف
المدرس : وش به تخاف كلنا أخوان هنا ونشامى .. خلاص بكرة بس بعد الفجر نلتقي في المدرسة يا حلو
ويلتفت المدرس للطلاب ويواصل كلامه
ابراهيم يقول لدحباش : كذا عاجبك ضحكت علي الطلاب ..
دحباش : والله انت اللي تبغى تكون فن .. أنا خذت لفة على جيزان ورحت الكورنيش شفت الفن كلهم سيح فأنا خليتك مثلهم .. هذا مجتمعك وهذا الحاصل .. تحمل ما يجيك ” ويضحك ”
ابراهيم : لا لا خلاص رجعني كذا مش فن
دحباش : بس ترا باقي لك أمنية وحدة
ابراهيم : ناهي بس فكني من ذا الشغل
يخرج المدرس والطلاب ويبقى ابراهيم ودحباش .. يضع دحباش يده على رأس ابراهيم ويرجع كما كان
ابراهيم : والله حشرتاني باقي آخر أمنية .. ما أسوي دحين .. طيب ما باقي يعوضني إلا أني أكون غني وأبغى فلوس كثيرة
” أتمنى أكون أغنى تاجر في جازان ”
دحباش : خلاص تم .. بكرة البنوك تشتكي منك
ويخرج الاثنان من الفصل
المشهد السادس :
يدخل المعلم المصري – معلم الرياضيات على الطلاب وهم ينكتون
المعلم : صباح الخير يا حلوين
الطلاب : صباح الخير
المعلم : هاه يا شباب .. ازيكم وازي الرياضيات معاكم سهلة هاه .. والله باحبكم ” ويؤشر بيده بإشارة الفلوس ” انتو منورين
عاوزين حصة ولا نكمل في البيت .. أنا تحت أمركم .. ازيك يا إياد .. إنت جدع أوي يا إياد مش زي الشلة اللي ع الأهوة ورا .. أجيبلكم أهوة ع الريحة هاه .. لا خيركم ولا كفاية شركم
محمد : يا أستاذ مالك اليوم بالع مسجل
المعلم : بتتريأ .. بتتريأ يا روح أمك .. دا أنا خسارة فيكم .. هو أنا مش قلت لكم أنا أحسن مدرس في مصر.. والخليج .. والسودان .. خد بأه هوه .. بتتريأ دانا معاي ماجستير في التجارة وبكالريوس آداب يا بجح منك له ..
محمد : طيب يا أستاذ .. ممكن تجيني اليوم حصة ..
المعلم : أنا أقول برضة انت راجل طيب وابن حلال .. شوفوا يا عيال خليكم زي محمد وإياد وخوجلي
الطلاب : وأنا .. وأنا .. وأنا
المعلم : بالدور بالدور يا حبايبي كله يحيدفع وكله حينجح .. علي الطلاق لأديكم مية وخمسين من مية .. عاوزين ايه بأى برضة
يدخل ابراهيم بالثوب الملكي والشماغ والقلم والساعة الذهب وآخر شياكة
المعلم : يا أهلا يا أهلا يا سعادة البيه .. انت فينك يا راجل وأنا أقول الأوضة نورت
ابراهيم : تسلم يا أستاذ .. بس أن أعتذر ماني فاضي اليوم
المعلم : أنا تحت أمرك يا باشا أنت تؤمر بس ودرجتك أهيه .. أهيه 100 من 100 عاوز ايه كمان .. انت مابتجيش ليه .. مش تبأى تجي ..
ابراهيم : مشكور يا أستاذ وحسابك بعدين .. ولا أقول ذي دفعة تحت الحساب
المعلم : ما تخلي يا باشا .. دا أنا لحم أكتافي من خيرك .. علي الطلاق ما ترجع
يدخل هنا الضابط ومعاه عسكري
الضابط : دا فصل أولى ثانوي
المعلم ” يرمي الفلوس ” : مش بتاعتي يا بيه دا .. دا ..
الضابط : رد على السؤال .. دا فصل أولى ثانوي
المعلم : أيوه يا باشا .. أنا تحت أمرك .. أصل الولية ….
الضابط : اسمعني دحين لوى في خشمك .. فين ابراهيم محمد
المعلم : أهوه أهوه يا باشا بس دا راجل سكرة
الضابط : ” أقبض عليه يا عسكري ” سكرة دا مهرب قات وحشيش وحبوب وفلوسه كلها حرام
المعلم : اهيه وأنا أقول الوش دا زبالة .. حشيش حشيش يا ابراهيم مش تبقى تقول لي يا راجل
الضابط : يالله ياعسكري
ابراهيم : يا حضرة الضابط أنا ما سويت شئ
الضابط : ما سويت شئ والفلوس والغنى ذا كله من فين ؟
ابراهيم : من عرق جبيني
الضابط : جبيني ولا حبوبي يالله ياعسكري
العسكري يسحب ابراهيم والمدرس يخرج الطلاب من الفصل وابراهيم يستنجد بدحباش
ابراهيم : دحباش وصلتاها للشرطة .. فكني الله يستر عليك .. ما لقيت الا مهرب قات وحبوب تحطني
دحباش : والله على طلبك .. أنا فريت على جيزان ولقيت الناس ضباحا ومافي أغنياء الا المهربين واهل القات وانت ومجتمعك
ابراهيم : خلاص توبة توبة ما عاد أبغى ولا أمنية
دحباش : أصلا خلصت أمانيك .. هاه تتراجع
ابراهيم : أيوه الله يستر عليك
يأتي اتصال للضابط ويرد العسكري نعم طال عمرك .. موجود
الضابط : أيوه طال عمرك .. قبضنا عليه .. تشابه في الأسماء .. طيب خلاص .. سيبه يا عسكري .. يالله روح ولا عاد تعيدها
ابراهيم : امرك امرك … دحباش كيف دحين ما هو امخبر خلصن الأماني باطل
دحباش ” يضحك ” : خلاص حظا أوفر .. جيم أوفر ندور لضحية ثانية “ويخرج ”
ابراهيم : بس أنا عادني أبغى سيارة .. وأبغى أتزوج .. وأبغى فيلا .. وأبغى مهندس .. ولا دكتور .. دحباش .. دحباش .. دحباش
الأستاذ عمر : ابراهيم جالس تكلم من .. سيارة وفيلا ومهندس مالك عادك في أولى ثانوي
ابراهيم : والله يا أستاذ كتابك ذا ما فيه خير ” ويحكي له القصة باختصار ”
الأستاذ عمر : أيوه .. بس يا ابراهيم اللي معروف أن الأماني ما تتحقق بالكسل والطلب .. لازم تعمل وتجتهد .. عادك صغير باقي لك ثانية وثالثة والجامعة وكل شئ مع الاجتهاد يجي .. ما سمعت قول الشاعر
” وما نيل المطال بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ”
قوم قوم بارك الله فيك اجتهد وادع ربي يوفقك وانت تحصل اللي تتمناه
ابراهيم : مشكور يا أستاذ والله أني طاوعت نفسي بس ان شاء الله أنفذ اللي تقول عليه
يالله يالله روح البيت وهب لك ركعتين وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم يالله
ويخرج الاثنان من الفصل