في حوار مع كيفين فيج المنتج الإبداعي في شركة مارفل لقصص الكوميكس سأله المذيع عن إمكانية دمج قصتي المنتقمون وحراس المجرة في مغامرة مقبلة فأجاب بأنهم حاليا لا يفكرون بذلك نظرا لأن كل قصة منهم تقع في (كون) مختلف لكن حينما وجد الرابط في فكرة احجار اللانهائية infinity stones تم الربط بين العالمين..
ألهبت تلك الفكرة عقول كتاب الخيال العلمي في الكثير من القصص والأفلام كسلاسل ستار وورز وستار تريك وكوكب القردة وسيد الخواتم ولعبة العروش والعلوم الهامشية fringe وغيرها ويلعب الكتاب على وتر أن الأحداث ليست في عالمنا وكوننا بل هي في عوالم مختلفة وأكوان أخرى ..
من أين أتوا أصلا بهذه الفكرة ؟!
فنحن لا نعرف سوى (كوناً) واحداً به ملايين المجرات ومليارات النجوم ونعيش في كوكب من ضمن حزمة كواكب تدور حول نجم واحد وهو الشمس، ولو شطحت بنا الخيالات والتساؤلات لجزمنا بأنه من المؤكد وجود مخلوقات غيرنا في هذا الكون ..
العالم الفيزيائي الأميركي ميشيو كاكو بيّن في فيلم وثائقي عن نظرية الأوتار الفائقة والتي هي جزء من الكواركات والتي هي جزء من الذرة التي كانت توصف قديما بأنها أصغر جزء من المادة، في نظرية الأوتار الفائقة فكرة مثيرة للاهتمام وهي أن مقدار تذبذب هذه الأوتار يشكل البعد الذي نعيش فيه وقدروا عدد الأبعاد في الكون مابين 10-11 بعدا منها 4 محسوسة لنا وهي الطول والعرض والارتفاع ومن ثم أضيف البعد الرابع وهو الزمكان في نظرية النسبية الأينشتانية الصغيرة، وبحسب الفرضية أن بقية الأبعاد منطوية وغير محسوسة أو مرئية لنا كبشر ولكنها موجودة وأن الثقوب السوداء هي ممرات لتلك العوالم، وهذا قد يفسر وجود الجن مثلا والملائكة والكائنات المجهرية في أبعاد تختلف عنا لا نراها بالعين المجردة إلا حينما يكشف عنها الغطاء الرباني الذي خُلق معها، وبحسب تلك النظرية أيضا أن بعض تلك الأبعاد هي فوق بعضها وبعضها بجانب بعضها، بمعنى أن هناك أبعادا معنا في نفس كوننا وواقعنا وكذلك هناك أكوان أخرى فوقنا أو تحتنا..
تتطرف تلك النظريات إلى حد التخيل أن هناك نسخة أو نسخ منا في كل كون، ربما نجد في أحد تلك الأكوان نسخة أفضل أو أسوأ منا وربما تغيرت أحداث التاريخ أيضا فيها، وكتب فيها الكثير من كتاب الخيال العلمي وتخيلوا في أحد الأكوان وجود حكومة عالمية واحدة وفي آخر لم تنقرض الديناصورات وفي آخر دمر الكون بسبب طغيان ساكنيه ..
فكرة البرزخ وبقاء الأرواح فيه في عالمنا هي من ضمن الأشياء التي بحث العلماء عن تفسيرها خصوصا في بداية القرن الماضي التي كثرت فيه تجارب استدعاء أرواح الموتى لمعرفة أماكنهم وهم حتما في بعد آخر لا نراه وليس بالضرورة أن يكونوا في نفس البعد التي فيه الملائكة عليهم السلام أو عالم الجن ..
ربما يقصد بالأبعاد أيضا سكان جوف الأرض وعوالمها الغرائبية التي سأتحدث عنها لاحقا في مقال مستقل ..
في الأثر حديث لا أدري بدرجة صحته يتحدث عن السماوات والسبع والاراضين السبع وأن في كل سماء وأرض منها آدم كآدمكم ونوح كنوحكم ..
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)