الثقوب السوداء

black-hole-event-horizon-01

تمت مراقبتها منذ نهاية القرن الثامن عشر على يد أحد الفلكيين الفرنسيين ولكن لم يتم اكتشافها في الواقع حتى عام 1971 على يد بعض علماء الفضاء والفلك ..

الثقب الأسود كما عرفته نظرية أينشتاين عن النسبية هو منطقة من (الزمكان) تمنع جاذبيته كل الأشياء من الإفلات منها حتى الضوء، ربما لذلك سمي ثقبا أسودا..

في رؤية أخرى رأى علماء الفضاء والفلك أن الثقب الأسود هو نجم انفجر بعد وفاته ثم انكمش على نفسه إلى أن وصل لكتلته الحرجة وجذب كل شيء من حوله وتعاظم، أشبه بالمكنسة التي تكنس كل شيء إلى أفق الحدث لها Event Horizon ، حتى الضوء الذي يسير بشكل مستقيم ينحرف عند هذه النقطة، وأي مادة صلبة ستستطيل مثل السباغيتي عندما تقترب منه مما يؤدي لتفككها على المستوى الجزيئي وللتفصيل في ذلك اقرأ إن أحببت كتاب ستيفن هوكنج: تاريخ  مختصر للزمن ..

ما يجذبني في موضوع الثقوب السوداء حقيقة هي ثلاث فرضيات افترضها المهتمون :

أولها هو ماذا يوجد في الجانب الآخر من الثقب الاسود، والعديد يرجح أنه بوابة لأبعاد أو أكوان مختلفة بناء على نظرية الأوتار الفائقة التي تناولناها في مقال سابق وسبق للفيلم الجميل Interstellar أن تحدث بإسهاب عن هذه النقطة..

ثاني الفرضيات تتحدث عن كون هذه الثقوب هي صلة بيننا وبين الكون العكسي والمادة المظلمة المضادة وتقوم الفرضية على أساس أن كل شيء في الكون متوازن : ضوء وظلام، خير وشر، حياة وموت، فلذلك كان لا بد من وجود كون مضاد يوازن الكون ويعمل على استقبال ما يضر هذا التوازن من خلال سحبه بالجاذبية، نرى هذه الفرضية أيضا في فيلم الرعب والخيال العلمي Event Horizon..

الفرضية الثالثة هي ما ذكرها بعض العلماء المسلمين في تفسير آيات القرآن الكريم عن الخنس ، الجواري الكنس التي أقسم الله سبحانه بها في كتابه، وأن الخنس هي الثقوب السوداء وتجري في أرجاء الكون لتكنسه من الشوائب وقد تكون هي النقطة الحرجة التي منها يبدأ الكون بالتراجع عن نموه وينكمش وينطوي كطي السجل للكتب وكما بدأ الله سبحانه الخلق يعيده كما كان ابتداء والله على كل شيء قدير وللمزيد راجع محاضرات الدكتور زغلول النجار والدكتور علي الكيالي في هذا الشأن ..

ودارت بعض الإشاعات عن معمل سيرن السويسري الذي يسعى لاكتشاف كيفية بداية الكون، حذر بعض علماء الفيزياء الكمية من مغبة هذا الأمر من تصادم الجزيئات وأنه قد ينتج منها ثقبا أسود  يبتلع الأرض بمن عليها ..

تظل كلها فرضيات والعلم عند الله..

رأيان حول “الثقوب السوداء

  1. Mohammed Tubayqi كتب:

    مايحير فعلا هو كيف تتحرك هذه الثقوب السوداء في الفضاء؟
    هل تخلف وراءها اعوجاج او تشوه في النسيج الكوني؟
    قد يكون الكون عبارة عن بالونة معبأة وما ينتج هذه الثقوب انما هو ثقب في هذه البلونه نتيجة انفجار نجم منا يؤدي إلى خروج هذا الهواء للخارج. اشبه حركة خروج الهواء من البالونه والإعوجاج الحاصل فيها نتيجة خروج الهواء للخارج بهذه الثقوب السوداء ولكن الفرق هنا بأنه لا يوجد هواء في الفضاء !! ربما تزيد الثقوب السوداء بشكل كبير في آخر الزمن مما يودي إلى انكماش الكون ومن ثم رجوعه مثل اول. ربما هذه الثقوب السوداء هي حد فاصل كما ذكرت يفصل كونين وهذا الفاصل انما هو القوة الرابطة بينهما وقد يكون نفس الثقب موجود في الجهة الثانية ويتلاقون في نقطة بالمنتصف مثل النواه هي الأشد قوة وجذب من الأطراف

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s