أحتاج لموقفٍ أظهر فيه بمظهر البطل، كقائد جيش مخلصاً شعبه من غازٍ يريد القضاء عليهم، كطبيب لديه ثوانٍ معدودة لينقذ من الموت طفلاً وحيداً استشهد أبوه في ميادين الشجاعة بينما أمه تأكل ألمها في ممر المستشفى..
أحتاج لأن أكون محط نظرات الامتنان لا الشهرة، كعناوين الصحف المحلية، شابٌ ينقذ غريقاً، رجلٌ يقتحم حريقاً لينقذ امرأة وبناتها من الاختناق، جنديٌ يقفز على إرهابي مدجج بحزام ناسف فيزيحه من باب مدرسة، كوالدٍ ينفق ما تبقى من مدخراته في تعليم أبنائه، كقائل حق في مواجهة باطل..
بطولة لا تهتم بمن فعل بل ماذا فعل، فوحدها المواقف البطولية تشعرنا بأننا جسدٌ واحد، وكم أحتاج لأن أنتمي لهذا الجسد، لهذه الأرض..