قهوة وآيلتس وأدرينالين..

اختبرت الآيلتس نهاية الأسبوع الماضي، قبله بثلاثة أسابيع كان استعدادي مكثفاً وبساعات مذاكرة مرهقة، توقفت أشياء كثيرة في حياتي، لم أكن في حال جيدة من التركيز وأنا أسمع زوجتي وأولادي يحدثونني عن يومهم، كنت أسهر باستمرار، حتى ساعات الراحة أقضيها مع مسلسل Friends والأفلام التي جمعتها قبل سفري، يومي بالكامل كان باللغة الإنجليزية ولا شخص هناك أحادثه عن يومي الطويل..

فكرت بأشياء كثيرة سأفعلها بعد الاختبار، سفر، سينما، مقاهي، أذهب بالأولاد إلى مدينة ألعاب، لكن كل تلك الأمنيات والوعود توقفت بعد الاختبار، سأحققها من أجلهم لكنني أشعر بنقص..

كان الاختبار جيداً وأحرزت درجة طيبة فيه، لكنني افتقدت الإثارة وحماس المذاكرة وحساب درجاتي المتوقعة، عدت لمقاعد المذاكرة بعد عشرين عاماً من تخرجي من الجامعة، شعرت بأنني حيّ من جديد رغم الضغوط، أنا لست معلماً الآن بل طالباً على قيد الإنجاز..

قررت استنساخ شعوري هذا مع كتابي المقبل ومقالاتي الجديدة، سأجرب تأجيلها لآخر لحظة كي أنجزها وأعيد لحظة استعدادتي للاختبار، فقد جردتنا الحياة العملية من أي شعور بالتحدي والتهديد والخوف وتطوير الذات من أجل البقاء، كميات الكافيين التي تجرعتها والادرينالين الذي أنتجه جسمي كانتا كافيتان لأعود لسن العشرين من جديد وأنوي أن أكرر التجربة من خلال الكتابة..

كان الاختبار والمذاكرة حافزي، ترى ماهو حافزك؟!

تعلم هوايات جديدة، السفر لأماكن غريبة، تجربة رياضات خطرة، المبيت في العراء..

مهما يكن، إن لم تجرب تدفق الادرينالين لمرة واحدة تختلط بها مشاعر الخوف والحماس والتحدي في عروقك، فأنت بحاجة لقُبلة حياة تعيدك إلى العالم..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s