سألخص أبرز النقاط التي تطرقت إليها الكاتبة عن عملية ⁧‫#الكتابة‬⁩ الإبداعية للأشخاص من نمط ⁦‪#infj‬⁩

‏وأتوقع أن تفيد الكُتّاب من مختلف الانماط

The INFJ Writer by Lauren Sapala

-الفصل الأول: من المِحن يبدأ الشفاء:

Every healing begins in Crisis

والدي جرّاح وكذلك والده، وهما من المدرسة القديمة التي تؤمن بأن الجسد هو الجسد والعقل هو العقل ولا يؤثر أحدهمت في الآخر، بينما معاناتي المرضية وقراءاتي في تأثير العقل والروح وتجربتي في التأمل والخلق الإبداعي ولأن نمطي INFJ فقد تبين لي بوضوح أن الكتابة (أو أي فن إبداعي آخر) كانت الوسيلة لإبعاد الضغط عن جسدي فعقلك عندما يريد إخراج العوالم التي تتخلق بداخله سيخنق جسدك إن لم تعطه المجال ليخلق ما يريد..

بإختصار للأشخاص من هذا النمط : إن لم تخلق وتبدع سوف تمرض، وإن مرضت سيساعدك الخلق الإبداعي على تجاوز المرض

سنقدر تقريباً على مواجهة أي شيء والتغلب عليه إن مارسنا الخلق الإبداعي في خضم تلك المواجهة..

سنستطيع أن نخلق هذه العوالم الإبداعية بطريقتين: الأولى هي دعم ومساعدة من حولنا والثانية تقبُّل أنفسنا

يجب أن نقتنع بقدراتنا فكوننا نكتب أو نرسم أو أي فن آخر هو اجتماع مبارك للروح الإبداعية مع المشاعر البشرية ويكملها العقل بمساعدته لنا على إخراجها للعالم

عبر الخلق الإبداعي نحن نتصل بقوى الحب في الكون ونتعلم للمرة الأولى كيف نحب أنفسنا ونقدرها بمنحها المجال لأن تُعبّر و(تخلُق)

-الفصل الثاني: الكتابة ليست هي تحرير الكتابة

Writing in not the same as Editing

وفي مقولة أخرى الكتابة الحقيقية هي إعادة الكتابة

Real Writing is Re-writing

بعض الكتاب يتوقفون عن إكمال كتاباتهم لأي سبب، وعندما يعودون لإكمالها فإنهم يبدؤون من جديد بتعديل الصفحات الأولى وتحسينها وهنا الفخ

يقع الكتاب الجدد في فخ (إعادة الكتابة) بينما هم يكتبون النسخة الخام من كتبهم

فمعظم الُكتّاب هم قراء محترفون بالأصل وقد قرؤوا العديد من الكتب (بصورتها المثلى) ولديهم ذوق رفيع جداً في اختيارهم للكتب

لذلك نجدهم يقارنون كتاباتهم الخام في عقولهم بالنسخ (النهائية) التي قرؤوها في كتب غيرهم

أضف لذلك (التأجيل) وهو نوع من المقاومة التي تظهر مع أي عمل إبداعي يهمنا ويريد شق طريقه من عقولنا للواقع

الكتابة تشبه الولادة، نزرع الفكرة كبذرة حياة في رأسنا، نتركها إلى أن تتشكل وتتقولب وتختمر ثم تقرر أن تخرج للحياة..

إخراجها لأول مرة يشبه شعور الأم في ولادة أول أطفالها، الخوف، الترقب، ماذا لو كنت والدة سيئة، ماذا لو لم يكن مكتملاً، ماذا لو لم أستطع العناية به، وحتى الندم على قرار الحمل منذ البداية

لكن بمجرد خروج الجنين لا يعود العالم لهذا الأم كما كان وكذلك للكُتّاب فبمجرد خروج أفكاره في كتاب للعالم فهذه نقطة محورية في حياتنا

تخيل لو أن الأم تتوقف لدقيقة كلما خرج جزء من الجنين لتنظف الدم الذي يعلق به، متى ستنتهي إذاً ؟!

كذلك نحن الكُتّاب يجب ألا نعدل أي شيء على ما نكتب حتى ننتهي من الكتابة تماماً ثم تتولى عملية التحرير شذب وتهذيب وصقل وتحسين ما أنتجناه..

يظن العديد من الكتاب أن الكتابة والتحرير هما نفس الشيء وهنا (الفخ) كما أسلفنا، الكتاب لديهم حدس عال وإحساس مرهف، ولكي يكتبون فهم يدخلون في عوالم من الخيال والأحلام والصور والتخيلات والمعلومات المخزنة في عقلهم الباطن كي يخلقوا العالم الذي يريدون وهذا يتم في الجزء الأيمن من الدماغ بينما تحرير الكتابة هو عملية نقدية منطقية تلتزم بالحدود والمعايير ويتم ذلك في الجزء الأيسر من الدماغ

فالتنقل بين الجزئين أثناء الكتابة لن ينفع بكل بساطة

ويصعب على الكاتب العودة لعوالم الخيال بعدما يصطدم بالواقع

لذلك عندما يصطدمون بتوقف عقولهم عن الخلق وإكمال الكتابة فإنهم يلجؤون للكتب والمدونات التي تتحدث عن الكتابة وهنا الخطأ، فهذه الكتب والمدونات مصممة لمساعدتنا قبل أو بعد الكتابة وليس أثناءها، فيجب أن نكمل الكتابة بالكامل بنسختها البسيطة غير المحررة ثم نعود لتحريرها بما يرضينا

مرحلة الكتابة:

اكتب كل شيء يأتي إلى ذهنك

لا تُعد قراءة ما كتبت أو تتوقف طويلاً عن الجمل بحثاً عن الكلمة المناسبة

إذا توقفت عند معلومة تحتاجها كي تكمل (ضع ملاحظة) ثم استمر في الكتابة وعد إليها لاحقاً وابحث عنها وأضفها

عندما تنتهي من كتابة أي جزء ضعه بعيداً عن ناظريك حتى تنتهي من كتابة كل الأجزاء والفصول

مرحلة التحرير الأولى:

اجمع ما كتبت

ابدأ بترتيبها منطقياً وحسب الأحداث

اقرأ الكتاب كاملاً من البداية للنهاية من دون أن تصحح أو تعدل أي شيء

ضعه جانباً فترة لا تقل عن أسبوعين ولا تقرأ أي كتاب آخر مشابه لكتابك حتى تنتهي تماماً منه حتى لا تتأثر بالقصة أو الأسلوب أو تقارن نفسك بأحد

مرحلة التحرير الثانية:

أعد قراءة الكتاب (ببطء)

ضع ملاحظاتك وحدد الأماكن التي تحتاج إضافة أو تفصيل أو حوار والأماكن التي ستحذف منها جملاً أو كلمات

أعد القراءة للمرة الثالثة بنية التحرير

حرّر بالاسلوب الذي يناسبك وراجع كل كلمة وكل جملة وعدل كل الملاحظات حتى تنتهي من الكتاب

مرحلة التحرير الثالثة:

اختر قراءً من أصدقائك لتقييم الكتاب وإعطاءك ملاحظاتهم

ثم عدل ما شئت منها في الكتاب

مرحلة التحرير الرابعة:

إن أردت العمل على الغلاف أو إضافة صور أو تعديل الخط وتنسيق الفصول حتى يكتمل الكتاب تماماً وتتم الولادة بنجاح

للتذكير لا تحرر كتابك حتى تنتهي تماماً من كتابته