نجوم من ورق

وُلدت نجماً من سديم كتب، لم أولد بملاعق من هيليوم وليثيوم كبعض النجوم التي أعرفها، فأنا أحترق ببطء وأغذي التفاعلات النووية في جوفي لأنير كمصباح زينة للسماء..

هناك مجرة من القُرّاء بجواري كأقرب المجموعات النجمية إلي، يسكن الكُتّاب الكبار المشهورين في مركز المجرة وهو مكان غير آمن ويُحرق النجوم بسرعة فيصبحون أقزاماً بيضاً يشحذون الاهتمام بانفجارات غير محسوبة تمحو ذكريات وهجهم السابق..

أقع في المنتصف بين هذه المجرة وبين بُرج الكُتّاب الذي يشبه كتاباً مفتوحاً ودواة حبر أعلاه، يتصف مواليد هذا البرج بأنهم ببلومانيون ومنعزلون كصرّار الليل نسمعه ولا نراه، وأمامي ثقب (التشدق) الأسود الذي يبتلع الشعراء فلا يعودون منه..

وُلدت نجماً يحتاج لسنوات ضوئية لترونه (سوبرنوفا) يسطع بين الزحام الخانق في كون الكتابة، سيراني عاشق فيسميني بحبيبته، وستحكي الجدّات أسطورتي يوم كنت فارساً يقتل تنانين من ورق..

قد يصل ضوئي إليكم، أو للجيل الذي يليكم، أو للجيل الذي يليه، وربما يصل نهاراً فلا يكون له أثر إلا على شخص تعرض للتهديد، أو لكوكب آخر يسكنه جنس غريب يعتقد أنه الوحيد في هذا الكون..

أنوي التحول إلى شمس وأن أجذب بعض الكواكب إليّ، أربّي أقماراً صغيرة وأحذرهم من التحدث إلى النيازك العابرة، وأن يستهدي بي أحدهم يوماً وإلا كنت هدراً للهيدروجين بداخلي..

5 آراء حول “نجوم من ورق

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s