
كيف تفسر كتابتك لنص في لحظة تجلٍّ لتكتشف بعدها أن نصًّا مشابهًا كتبه أحدهم في النصف الآخر من الكرة الأرضية وقبل قرنٍ من ولادة نصّك؟!
هل هو توارد خواطر؟!
خاطرة لا تعترف بالزمن الخطّي فتنحّت جانبًاً إلى أن جاءت الفرصة لتغزو عقلك يوم فتحت لها النافذة..
أنا أؤمن بأن الأفكار مشاعة في الأثير..
أنت مجرد حاوية اختارتك هذه الفكرة وتلبستك لتقدم نفسها للعالم من خلالك..
وأظن أن حلم كل كاتب أن تُقدم له الدعوة لزيارة العالم الذي تعيش فيه الأفكار..
إن سنحت لي الفرصة يومًا سأعمل مندوبًا هناك يوصل الأفكار للنوافذ، فرؤية ما بداخل العقول النيّرة تجربة ثريّة بحد ذاتها..
وإلى ذلك الحين سأكتفي بفتح أبواب ما يكتبون لألقي التحية على أفكارهم لعل أحدها يوجه لي دعوة حصرية لعالمهم..