
تغير العالم ولم تعد هناك حروبًا بالمعنى المعروف، فهناك حروب الجيل الرابع والخامس وهناك حروب الوكالة باستغلال الطابور الخامس والتحريض على المظاهرات والتبعية لنظام (غير الدولة) سواء كان الطائفية أو الارتزاق لمن يدفع أكثر..
تغير العالم وتحول العدو إلى صديق وأصبح الصديق عدوًا وذلك بفضل تغير الأهداف السياسية وتناقضات المصالح التي كانت يومًا ما مشتركة..
ولكن ما يلفت انتباهي حقًا هذه الفترة (الكيان الصهيوني المحتل) لأرض فلسطين – دولة اسرائيل..
سأنقل ما رأيته بدون تجرد وبدون تعاطف عن (القوة الناعمة) الجديدة لدولة اسرائيل في حساباتها بتويتر (اسرائيل بالعربية واسرائيل في الخليج)
في الفترة السابقة قامت الكثير من الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل بينما لم تتخذ السعودية هذه الخطوة بعد مع أن الكثير من العرب يتهمونها بذلك..
انظروا معي للوضع
بعض العرب (للغرابة) يشتم السعودية بشكل مبالغ فيه لدرجة أننا نشعر بالحنق والعزلة وحتى الخيانة
وفي المقابل الحسابات الاسرائيلية تقدم نفسها بطريقة رائعة وتمدح في الإسلام وفي العرب وتتحدث عن التعددية في مجتمعاتها وتحاول أن تتقرب خصوصًا من الخليجيين وباختيار فتيات وشبان عن قدر عالي جدًا من الجمال والثقافة..
الحديث يطول عن الموضوع ولكن ما لفت انتباهي كيف أن اسرائيل تستخدم قوتها الناعمة لتذويب الحواجز خصوصًا مع الجيل الجديد في بلدنا والذي هو بالمقابل يسمع الشتائم ليل نهار عن بلده من بعض (العرب) ..
مذهل كيف يتغير العالم..
وكيف نستخدم القوة الناعمة لإيصال قيمنا وأفكارنا عوضًا عن الطرق القديمة التي لم تعد تجدي..
سيبقى عدوًا لنا ولكنني أشك أن يبقى كذلك للأجيال المقبلة إن استمرت السياسات على ماهي عليه..
و إن بقيت السياسة على ما هي عليه.. سيبقى أشخاص متيقظون يرون الحقائق كما هي و سينشرون مثل مقالاتك ليرشدوا غيرهم.. موفق بإذن الله 🌹✌️