في عامي 1417-1418 هـ
أخذت مادتي البحث التربوي والإحصاء التربوي في كلية التربية في أبها ولكن باللغة العربية ولم يكن مطلوبًا منا أي بحث للتطبيق بينما كان بحث التخرج باللغة الإنجليزية يختص باللغويات (تعريفات ومقارنات ومفاهيم)..
وهو أقرب لورقة علمية مفاهيمية منه إلى البحث
Conceptual paper..
لذلك لم أكن أعرف أي شيء عن البحوث العلمية
وللأسف أغلب الطلاب مثلي يتخرجون من البكالوريوس بدون أن يتمكنوا من أساسيات البحث (باللغتين) وهذا الخلل تتحمله الجامعات وبرامجها وليس الطلاب..
لذلك في عامي 1441-1442 هـ
كان الوضع مختلفًا تمامًا في مرحلة الماستر بعد غياب 21 عاما عن مقاعد الدراسة..
أحسست بشعور (الأطرش في الزفة) الذي يحاول جاهدًا أن يرمم أذنيه ليستمع للضوضاء..
درست مادتي البحث والإحصاء من جديد بالإنجليزية (وهي بالإنجليزية في نظري أسهل من العربية لأن الترجمة للمصطلحات البحثية هي حرفية بشكل مبالغ فيه ولا تعبّر بالشكل الصحيح عن المعنى) – مرجعي كان كتابين مجموعهما 1000 صفحة إضافة لبرنامج SPSS وكمية مهولة من الواجبات في ثلاث مواد أساسية في التخصص ومادتين (متطلب) وأربع مواد اختيارية بمجموع 45 ساعة لكامل البرنامج مع البحث..
ومع ذلك أشعر أن هناك ما يزال الكثير الذي لا أعرفه في البحث العلمي (وللأمانة لا يوجد لدي ميول لهذا المجال المرهق)
نفس الوضع مع طرق التدريس
ندرس مادة نظرية
والواقع مختلف في المدرسة أثناء التطبيق
وعندما يزورك مشرف الجامعة سيقيمك على أساس النظريات والتحضير
لذلك عندما درست طرق التدريس مجددًا مع نظريات اكتساب اللغة شعرت بأنني حرمت من هذه الفائدة طيلة خبرتي العملية
أتمنى من الجامعات تدريب الطلاب بجدية على طريقة إجراء وكتابة البحوث وتدريس النظريات بعيدًا عن نمطية تدريس المواد البحثية الحالية..
آفاق وليد 
للأسف لازلنا نعاني من المشكل.. 😓
لو يتنازلون عن النظرة الفوقية في الجامعات سيستوعبون معاناة الطلاب
المشكل أنهم مروا بنفس المرحلة لكنهم يتجاهلون ذلك.. و يستمرون في تخريب مستوى تنمية بلادهم.. فطالب غير متمكن من أساسيات البحث سيصعب عليه المواكبة في أمور أخرى.. و ليس الكل مجتهد ليبحث بنفسه و يدرس بعيدا عن مقررات الجامعة.. نسأل الله تحسين أحوال جامعاتنا..
عذرهم أننا قد نشعر بحلاوة الانتصار بعد التعب ولا يقدرون أن جهلنا بتلك الأمور عقبة
سلمت الانامل ،،، العالم 🌎 العربي كله يعاني من هذه المشكلة اصبحت الجامعات كالمدارس الثانوية مع الاسف ،،، وضعت النقاط على الحروف ،،، ربي يحفظك ويوفقك اخوية العزيز ابا خالد
فعلًا يا دكتور وأنا استفدت منك كثيرًا
أتفق معك فى الرأى ومُتضامن معك فى الدعوة لعل الجامعات العربية تستجيب وتُغير سياساتها الغير مجدية فى التعليم
لا عدمتك ولعلها تستجيب