البطل الذي لا يُمس

عشت ما يشبه أفلام الأكشن المبتذلة، استدعتني روحي لمهمة أخيرة أنقذها فيها، الصحوة الروحية الكبرى، لطالما استنزفني العالم الخارجي وعشت حروبًا طاحنة لأنقذ روحي في كل مرة، كانت الليالي السوداء للروح والصواعق الكارمية تهجم علي واحدة تلو الأخرى تماما كما الأشرار في الأفلام فلا يهجمون دفعة واحدة بل يتخطفهم البطل الذي لا يُمس بقبضته فردًا فردًا بينما ينتظر البقية دورهم..

استطعت تجاوزهم بصعوبة لأصطدم بأكبر عقبة، الإيجو المتصاعد بداخلي، إما أكسره أو يكسرني، الروح لا تجيد التعامل مع ارتفاع الإيجو بل تنهزم وتنزوي، ولأنه خصم قوي مهمته في الحياة أن يقدم لي دروسًا مجانية في حب الذات عوضًا عن النرجسية فاكتفيت بإخراسه وإيصاله لمرحلة الاتزان بدلًا من قتله، تمام كالشرير الرئيسي في الفيلم نقبض عليه ولا نقتله فالأبطال لا يقتلون أعداءهم كما تعلمون..

ولكوني بطلٌ لا يُمس ولا تهزمه الدموع وبقايا الاكتئاب، استيقظت على تكات الساعة الأخيرة قبل أن ينفجر صوت المنبه في أذني، وعادت روحي لمكانها ووعدتني أن تتركني أعود لعزلتي بسلام..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s