لو افترضنا جدلا

أن البشر اختفوا فجأة من الأرض في لحظة خاطفة

اختفوا تماما بلا أثر ولا رجعة

هذا ما سيحدث بعدها

في العشر الدقائق الأولى

حوادث في كل مكان في العالم

طائرات تسقط

سيارات تصطدم ببعضها أو بالمباني وحواجز الطريق والأشجار

خلال نصف ساعة

ستستمر كل الأجهزة الالكترونية في العمل طالما هناك كهرباء

الأقمار الصناعية – البث الغير مباشر – الهواتف المحمولة – الأجهزة المنزلية – المحطات

خلال ثلاث ساعات

ستبدأ الطاقة الكهربائية في النضوب تدريجيا من المحطات لعدم وجود من يزودها بالوقود

من يوم إلى يومين

لم تبقى سوى المحطات التي تدار بالطاقة النووية، ستجوع الحيوانات المنزلية والحيوانات الموجودة في حدائق الحيوان وستحاول الهرب والبحث عن الطعام والماء

من 3-5 أيام

ستتوقف ساعة بيج بن عن العمل

سينتهي التاريخ البشري

ستجوب الحيوانات الأرض بحثا عن الطعام وستفترس بعضها البعض

ستتحول المجاري إلى البحيرات والأنهار وتسمم الكائنات هناك

من شهر لثلاثة أشهر

ستختفي المواد الكيماوية الضارة من الغلاف الجوي

سيتضاعف عدد الفئران ثلاثة أضعاف لكن القطط ستتغذى عليها ولن يكون هناك أي حيوان يهدد الأفيال خصوصا وستسكن الحيوانات في بيوت البشر وتستعمرها

من 3-15 سنة

ستتشقق الطرقات بشكل عنيف وستملأ الحشائش شقوقها ويطغى اللون الأخضر عليها، ستصدأ المنشآت المعدنية وتميل ناطحات السحاب وستنمو الغابات بكثافة في كل مكان

من 500-1000 سنة

كل المعالم المعروفة مثل تمثال الحرية وبرج إيفل وبيج بن وغيرها ستنهار وستعود الغابات للحال التي كانت عليها قبل عشرة آلاف عام

بعد 25 ألف سنة

كل أثر يعود للبشر من مدن وحضارات معروفة سيمحى تماما ولن يكون هناك أي دليل على وجود البشر في الأرض بينما ستزدهر بقية الكائنات الحية

الشيء الوحيدالذي سيثبت أننا كنا موجودين

هو هبوط البشرية على سطح القمر

نظرا لعدم وجود غلاف جوي

سيبقى الأثر لملايين السنين

مذهل وعجيب أن يكون الأثر الوحيد على وجودنا في الأرض، ليس موجودا أصلا على سطح الأرض بل على بعد 385 ألف كلم تقريبا منها

*مترجم بتصرف من الصورة الأصلية