الشهر: أفريل 2018
مدار الحرمان
لم أقصد يوماً أن أكون قمراً أدور في فلك كوكبك
فإن اقتربتُ منك
دمّرتُنا معاً
وإن ابتعدتُ عنك
تهت بلا وجهة في المادة المظلمة
فتهاجمني الكويكبات والنيازك
وتدمرني حجراً حجراً
حتى يراني كوكبٌ آخر فيشفق عليّ ويجذبني نحوه
اقتربت منك باختياري
ومَضتُ لك فشددتني بجاذبيتك
تحملت خسوفي ونحولي من أجل ليالٍ معدودات
أنير لك فيها فتفيض بحارك شوقاً إلي
ولا أستطيع الابتعاد
أرى أقماراً أخرى تجول في مدارك
دروبنا لا تتقاطع
أطالعهم بصمت وانكسار
قربنا أكثر سيدمرك وإن ابتعدنا تهنا
محتومٌ علينا الدوران
مكتوبٌ علينا الحرمان
لم أرد أن أكون قمراً
فتتجاهلني من أجل شمسٍ
نعترضها لنكسفها فتعود لتخسفنا
د. نبيل فاروق vs د. أحمد خالد توفيق (الرائعان)
بقلم الصديق المبدع أ. يحيى قبع
كل عدد جديد يكتبه أحدهما هو وعد بلحظات وأوقات ماتعة شائقة جداً..
واختلاف أسلوبيهما وأفكارهما في النهاية في صالحنا نحن القرّاء..
سأذكر هنا أشياء هي من وجهة نظري فقط فيما يميز أحدهما عن الآخر
#اعترافات_متأخرة – قصة البداية
كنت قد أجلت فكرة النشر تماماً لأي قصة أو مقال لي حتى تتضح لي الصورة في عالم النشر المخيف، فقررت التركيز على رواية (خرافين) -والتي هي مفرد خرفينة باللهجة الجيزانية أي أسطورة وخرافة – ولكن بضغط من الصديق خالد حمود ناشر هذا الكتاب وطلبه وإلحاحه علي لأن أنشر فلم يكن لدي شيء جاهز يستحق النشر سوى خواطري واعترافاتي التي جمعتها من منشورات الفيسبوك وتغريدات تويتر وموضوعات المدونة وكتاباتي في نوتة الجوال.
في الحقيقة كان هذا الكتاب هو آخر خيارات النشر لدي، فقبلها كان من المفترض نشر كتاب مقالات بعنوان (أثر) ومجموعتان قصصيتان بعنوان (ذات حكاية once upon a story) التي تجمع القصص الانسانية والدرامية التي كتبتها و(من البرزخ أحدثكم) التي تجمع قصص الخيال العلمي والفنتازيا والرعب.
كنت سأنشر الرواية ثم المجموعات القصصية ثم المقالات ثم الخواطر، هكذا كنت أفكر وفي لحظة ما انقلب الهرم وقررت نشرها من الأسفل صعوداً، لذلك هذا هو باكورة إنتاجي..
الجميل أن تصميم الغلاف وصورة الغلاف كانتا مبادرتين من الصديقات المبدعات المصممة عائشة اليامي والمصورة روان فياض والمصممة بدرية السبعي.
وقد راجعه لغوياً وإملائياً عدد من أصدقائي الرائعون الأدباء والقراء المخضرمون ومنهم يحيى قبع وغانم خلف وأكرم العمري وعبده نجار.
وصُممت على نصوصه مقاطع فيديوية رائعة من إخراج المبدع وائل العراقي ومن إلقاء المهندس غانم خلف والمتألقة جواهر أحمد، وذلك أيضاً بمبادرات منهم..
أما الردود والمراجعات الأولية التي تلقيتها من أصدقائي المقربين كانت رائعة جداً ولن أفي بحقهم حتى لو ذكرتهم اسماً اسماً وأنا أعدهم بتخليدهم في ثنايا قصصي المستقبلية كإهداء لوقفتهم معي..
أحسست في لحظة ما مع تيسّر عملية المراجعة والتصميم والنشر أن الكتاب مقدر له أن ينشر قبل أخوته..
هذا الكتاب قام على حب أصدقائي لي منذ البداية..
أتمنى أن يليق بحجم الحدث وأن يكون بداية تمهد لبقية الكتب لتاخذ طريقها من عالمي إليكم وتدعوكم لزيارته..
وحالما أنتهي من نشر المقالات والقصص سأعود لعالم خرافين الذي أسعى أن يكون ثلاثية روائية بإذن الله عن أساطير جيزانية التي كانت سبباً رئيسيا لإنشاء هذه المدونة
محبكم وليد
شعر، قصة ورواية
ترددت كثيراً قبل الكتابة لأنني لا أريد خسارة أحد، لكن شعرت بضرورة التعبير عن رأيي كقارئ ومتذوق قبل أن أتحدث بصفتي هاويٌ لديه بعض المحاولات القصصية ولا يزال لديه الكثير ليتعلمه ويقدمه..
حديثي هو عن الشعر والقصة كصنفين أدبيين يقومان مقام المركبة النورانية التي تحمل أرواحنا وعقولنا إلى آفاق أرحب، وفي كل مرة سيتغير قائد المركبة وتتغير الوجهة معه سواء في الشعر أو القصة وفي كل الرحلات سنستمتع ..
أما الرواية فهي تقوم مقام القصة ولكن على نطاق أوسع وميزتها أنك تستطيع ضخ الكثير من التأملات والرؤى والأفكار والنظريات والخيالات والمواقف وحتى الحقائق العلمية والتاريخية على ألسنة شخصياتها..
أما الشعر فكل قصيدة تحمل التقاطة ووصف لمشهد معين وتتلاعب بالمعاني واللغة كما يتعامل الصائغ مع الذهب المشغول، فنرى القصيدة أشبه بلوحة فنية واقعية أو خيالية..
ونأتي للقصائد الحديثة كشعر النثر أو الشعر الحر التي تشبه اللوحات التجريبية الحديثة في غموض المعنى وعمقها..
أين الخلاف هنا ؟! إقرأ المزيد
وداعاً أيها العراب..
حالة من الصدمة ما تزال تعتريني كلما رأيت كلمات الدكتور أحمد خالد توفيق والذي نسميه نحن قراؤه بالعراب..
في البداية أدعو الله أن يجمعنا به في الجنة وأن يغفر له ويرحمه ويحسن مثواه..
آلاف من المغردين والقراء والأصدقاء شيعوه إلى قبره، ومنهم من تصدق عنه بآبار ومنهم من اعتمر عنه في نفس يوم وفاته، ومنهم من رثاه وكتب عنه واقتبس من كتاباته، حقّاً أن محبة الناس لا تشترى بالمال أو السلطة أو حتى الحزبية..