(1)
طرق الجندي الباب يستأذن بالدخول، أشار إليه الرائد (عبدالله) بأن يدخل:
– لقد أحضرنا الشخص الغريب الذي قبضنا عليه في الحرم، الأوامر تقتضي بأن نجلبه إليك للتحقيق..
– حسنا، أدخله حالا..
تناول آخر رشفة من القهوة التي يشربها مركزة حتى يتم مهمة التحقيق مع هذا الشخص، فالمعلومات التي وردته بأن الناس اجتمعوا يتباركون به في البيت الحرام، لعله مخبول صوفي آخر أو مدعٍ للنبوة وصدقّه البسطاء، صادف العديد من أمثاله بحكم تخصصه الرئيسي في علم النفس قبل أن يتقدم للالتحاق في السلك العسكري، وهاهو الآن يشار إليه بالبنان كمحقق محنك ذو رؤية عميقة وعينين حادتين تكادان تنفذان لأرواح من يخاطبهم، ترى ما الجديد في هذا الشخص حتى يوقظوه من نومه وفي يوم راحته للأهمية..