
ما سأقوله لك ربما تعتبره توجيهات أو وصايا أو تنبيهات، نصائح، ولكن صدقني هي لا شيء مما سبق، فقط اعتبرها فضفضة:
-أنت تتوق لأن تترك بصمة لك في مواقع التواصل وفي حياتك بشكل عام، تبدأ بمحتوى جيد، كتابة، صور، موسيقى، منتج، وتستعرض موهبتك، تصعد شيئًا فشيئًا في معيار الثقة بالنفس وتقدير الذات ويساندك تقدير الآخرين، ثم …. لا شيء، محتواك مستمر لكن الناس عزفوا، ربما كانت موضة وانتهت، أو التفتوا لمحتوى مختلف، أو انشغلوا بأحداث محلية وعالمية عما تقدمه، مهلًا، لماذا أنت محبط؟!
لوحات لفان جوخ وبيكاسو بيعت بعد وفاتهم، كتب شهيرة عرفناها مؤخرًا وهي مكتوبة منشورة من عقود، صور كلاسيكية وجدت طريقها لأعيننا بعد أن كانت مخبأة لأعوام..
اصنع محتواك للعالم، للأبد، لا تنتظر الفرصة أو الإشادة فورًا، طالما تعبت وصنعت وقدمت، انتهى دورك وبدأ دور قانون الرد الكوني، هذا الناموس الذي يعيد لك ما أرسلته، النجاح له توقيت أنت لا تعلمه، لكنك بدأت وأعطيت فانتظر (بصبر) أو لا تنتظر، هي بذرة ستنمو، وكنز سيُكتشف، فأرجوك استمر..
-الناس ينسون، أنت تنسى، إن غبت عنهم لفترة سينسونك، وكذلك أنت ستنساهم إن غابوا عنك، لا تعتب على أحد، كلنا ننسى، كلنا بلا استثناء، لكن إن صادفتهم من جديد رحّب بهم وابدأ معهم من حيث انتهيتم، وهم كذلك ينبغي إن عدت لهم أن لا يعاملوك كغريب، النسيان ليس لنا تحكم به، أما طريقة تعاملنا مع العائدين فهي بيدنا، فلنفسح لهم صدورنا..