صديق احتاجني في خدمة..
لبيتها له بسرور، فشكرني واعتذر لي بعدها لأنه لم يجد فرصة مناسبة للذهاب إلى المكتبة واقتناء كتبي -رغم علمي بأنه ليس من هواة القراءة- فهونت الأمر عليه وأخبرته أن هذا الموضوع متروك لرغبته وراحته..
هل هو فرض على أصدقاء أي كاتب أن يقتنوا كتبه؟!
قبل شهر تقريباً كنت أعتقد -إلى حد ما- أن على أصدقاء الكاتب أن يدعموه في البدايات حتى يقف على أقدامه وينتشر، لكنني اقتنعت حقيقة بعدة أمور:
-المحتوى الجيد سيفرض نفسه ولو بعد حين
-تسويق الكاتب لنفسه عند أصدقائه أمر مؤلم جداً وإن كان بحسن نية لأنه يبني التوقعات ويسبب شروخاً في القلب
والأفضل أن يستعرض أعماله في مواقع التواصل بمساعدة المهتمين من أصدقائه ودار النشر حتى تصل لمن يوافقه الميول
-الصداقات ليست مقرونة باقتناء الكتب كما أن اقتناء الكتب لا يجعلنا أصدقاء بالضرورة مالم نأتلف
وإن كنتُ محظوظاً بدافع الحب الذي حفز معظم أصدقائي لدعمي منذ البداية وترويج الكتب
أحببت الاسهاب قليلاً لأنني أثق بأن هذا الهاجس قد مر على الكثير من الكُتّاب
وأوصيهم بالاستمرار والثقة في أنفسهم فالنجاح لن يأتي على طبق من ذهب بل عليهم أن يطلقوا نواياهم ويتركوها لقوانين الله سبحانه في الكون لتقوم بعملها 🙏🏼