أشعر بالعجز..
فبينما أنا غارق في إنجاز واجباتي ومشاريع المواد الجامعية لهذا الفصل، هناك ثُلة من الأبطال الخارقين على قمة جبل يحاولون إفشال مخطط غزو لغرباء من الفضاء الخارجي يقبعون في الجانب المظلم من القمر..
يجهل سكان الأرض هوية هؤلاء الأبطال، ولا يعلمون السرّ الذي يجعل الغرباء يتوافدون مراراً لغزو كوكبنا المتداعي، ولا يوجد وقت لنعرف السبب فنحن مشغولون للغاية، أنا على سبيل المثال سيتداعى عالمي وجهدي إن لم أُسلّم هذه الواجبات في موعدها، وهناك من ينتظر مباراة مصيرية على لقب قاريّ ينتظره منذ عقود، وأحدهم مع عائلته في مطعم هذه اللحظة يحتفلون بتسليم آخر قسط لمنزلهم الجديد، وعريس يعد الدقائق ليجتمع بعروسه الليلة في فرحهم..
ماذا إن غزانا الغرباء الآن، سيهلع البشر، ستُعلّق الدراسة، لن يكون هناك منزل بأمان، ستلغى مباراة الكأس، ستنتظر العروس فارسها ليخلصها من الخطر، وسيشعر الأبطال في قمة الجبل بالعجز كما أشعر الآن..
ربما علي أن أتوقف عن مشاهدة قصص الأبطال الخارقين هذه الفترة وأدعو أن يتركنا الغرباء في سلام إلى يوم تخرجي..