هل الكتّاب مثلنا ؟!

أكتب السطر الأول، أنشغل بمحادثة افتراضية تستهلك عشرات الدقائق ومئات من الأسطر التي تركت مكانها المفترض تحت السطر الأول وقادها فضولها نحو المحادثة لتختلط أحرفها وتنتج كلمات لا علاقة بها بفكرة النص الأساسية..

لطالما تخيلت كبار الكتاب لا يصابون بالزكام، لا يذهبون منتصف الظهيرة إلى منطقة (الورش) لإصلاح تكييف السيارة، ولا يتكدر يومهم لهزيمة فريقهم المفضل، يستجلبون المعاني من السماء والتشبيهات من الطبيعة والكلمات من الضياء، يمضون يومهم يحتسون أقداحاً ساخنة متكئين على كراسيهم الوثيرة يقرأون كتاباً ما لأديب يعيش في الطرف الآخر من الكرة الأرضية..

أعيش هذه المشاعر حينما أكتب نصاً جديداً، كأس الشاي البارد يتحول إلى ينبوع لا ينضب من القهوة الكولومبية، لهو أطفالي أمامي مشهد سريالي لأسطورة قديمة حينما كانوا يرقصون للمطر، التنبيهات التي لا تنتهي في هاتفي هي رسائل من الكون البعيد تدعوني لإنقاذ شعب مضطهد في كوكب ما غزاه آكلو الكواكب، والحائط أمامي نص فارغ ينتظرني لأملؤه..

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s