إنه يجري في العائلة..

هذا التعبير الانجليزي الشهير it runs in the family والذي يدل على أن صفة معينة تتناقلها أجيال هذه العائلة سواء بالجينات أو بالتعلم..

كنا نرى – قبل نصف قرن تقريباً – ظاهرة العمل العائلي family business في كل مكان في العالم، ومن أتيحت له الفرصة للسفر سيجد -على وجه التحديد- مصانع أو مقاهي أو مطاعم أو محلات خدمية بإسم عائلة معينة أنشئت قبل فترة طويلة وما زالت مستمرة ولكن المفارقة الجميلة أن كل العاملين بها من نفس العائلة، والطريف أن هذا المصطلح يطلق في نيويورك على أعمال المافيا وخصوصاً الإيطالية ولك أن تعود لسلسلة أفلام العراب The Godfather للرائعين مارلون براندو وآل باتشينو وروبرت دينيرو وأيضاً فيلم family business لشون كونري ودستن هوفمان..

إقرأ المزيد

أفكار تبحث عن رأس

‫رأسي لم يعد يتسع لأفكاري‬

أريد رأساً آخر

وثالث أحمله أسفل ذراعي في حقيبة

أو ربما أصبح كـ(هايدرا) أفعى هرقل

وكلما قطع ناقدٌ رأساً نبت مكانه اثنان

وأريد جيشاً منهم بسيوف من تنمّر واستعلاء

حتى تجد أفكاري مكاناً وسط غابة الرؤوس التي ستنبت من هجومهم

أو لعلي أكتفي برأس إضافي(صديق) أشاركه إياها

أساليب الكاتب..

أنت كاتبٌ جديد، أضف جيباً إلى ملابسك، أو اشترِ حقيبة، اجمع فيها كل نصائح الكتاب القدامى لك، هُزّها كحصالة النقود حتى تصبح ورقة واحدة، افردها أمامك ولا تقرأها، اكتب مقالاً أو قصة أو نصّاً، قارن بينه وبين الورقة، إن كاد يشبهها ولو قليلاً، مزقه وأعد الكرة من جديد، إلى أن تجد الأسلوب الذي يميزك..

يميل الكتاب الجدد إلى التقليد، وهذا مهم في البدايات، والهدف هنا ليس (التقليد) بقدر ماهو مصدره وأساسه، فمن يقلد كاتباً ما فهو قد قرأ له كثيراً، وهنا الهدف (القراءة المستمرة)، لذلك إن قرأت وقلدت أساليب عدة لكتاب مختلفين ، ستجد مع الوقت صوتك الخاص وربما يقلده غيرك يوماً ما..

كن كاتباً ساخراً، كن موسوعياً، إيجابياً، ناقداً، روحانياً، موضوعياً، عاطفياً، انحز لطرف ما، أو لا تنحز، لا يهم، المهم أن تصل كلماتك، تستطيع أن تكتب بلغة بسيطة وسلسة وسليمة، أو بلغة شعرية فخمة، أو حتى بلغة لا تفهمها إلا الطيور التي وقفت على رأسك..

إن سألتم عن وجهة نظري عن عوالم الكتابة فهناك تقنيتان:

إقرأ المزيد

مؤامرة لم تكتمل فصولها

كتابي الجديد تعرض لمؤامرة..

(رائد) بطل روايتي هددني بالخروج لأنه غير راضٍ عن اقترانه ب(هدى) الجميلة..

يريد (ميساء) اللعوب حبيبةً له..

(حازم) مارس انتهازيته ووقف لي على باب الرواية يلمح بدور البطولة وإلا أقنع أباه (الزعيم) بأن يصالح الشعب ويخمد الثورة فتنهار روايتي..

ولأنني لا أقبل الابتزاز..

قتلت (حازم) في الصفحة الأولى في حادث تسبب به معارض للدولة فانتقم (الزعيم) من كل المعارضين..

وزوجت (رائد) من (ميساء) ففطرت قلبه وانتهى بهم الحال بجرعة مخدر زائدة خلف زقاق..

وجعلت (هدى) رمزاً للثورة..

المجد لرواية بطلتها أنثى..