الحلقة الزمنية المفرغة هي إحدى النظريات والمفارقات الزمنية التي تتحدث عن حلقة زمنية يعيشها الشخص بلا نهاية كمن يعيش نفس اليوم مرارا وتكرارا فكلما نام استيقظ على نفس اليوم والتاريخ ولا أمل في انتهاءه أو الخروج من هذه الحلقة ليوم جديد ..
شاهدتها لأول مرة في الفيلم المعنون ب”Groundhog day”
الذي مثله المبدع بيل ميوراي وفيه تعيش شخصيته يوما واحدا طوال الفيلم تتكرر أحداثه بالتفصيل الممل ولا يوجد هناك غيره من يستوعب مفهوم أن اليوم هو نفسه الذي عاشوه بالأمس وقبل الأمس وهكذا.. تحاول الشخصية كسر الحلقة بإضافة أحداث في اليوم ومعرفة بعض التفاصيل التي غفل عنها حتى يكتشف الحقيقة ويكسر الحلقة في النهاية ..
أول من قدم هذا المفهوم هو مالكولم جيمس في قصته القصيرة (مضاعف وأكثر) والتي نشرها في العام 1941 ثم ريتشارد لوبوف في عام 1973 في قصته (12:01 Pm) والتي تحولت لفيلم شهير في التسعينات..
هناك معنى آخر للحلقة الزمنية المفرغة وهو ما يتناول السفر عبر الزمن وتحديدا من المستقبل للماضي بغرض تغيير حدث ما في الماضي، لكن لا ينتج عن ذلك شيء، لأن ما حصل في ذلك الماضي هو في الأصل بسبب المستقبل، أي أن وصول الشخص من المستقبل للماضي هو السبب في الحدث نفسه كمن يعود في الزمن ليمنع تعارف والديه حتى لا يولد ثم يكتشف أن عودته في الماضي هي السبب أصلا في تعارف والديه وهكذا تعيش الشخصية في حلقة متكررة لا تنتهي فيولد ويكبر ويعود في الزمن ليسبب تعارف والديه كي يولد ويكبر ويعود في الزمن وهكذا، وقد طرحت الفكرة في قصة كتبتها في مدونتي بعنوان الهروب إلى المحتوم..
ونجد نفس الفكرة في الأفلام الشهيرة
(Terminator – Back to the Future – Looper)
تخيل نفسك في إحدى هذين الموقفين، محاصر في حلقة زمنية، إما بعيشك يوما واحدا يتكرر حتى تخرج منه أو تلفظ روحك، أو تعود من المستقبل إلى الماضي لتجد أنك كنت السبب في حدوث نفس الأحداث في الماضي بلا تغيير ..